هل انستا يسمعك؟.. رئيس إنستغرام ينفي استخدام الميكروفونات للتنصت على المستخدمين في الإعلانات

منذ سنوات، يتداول مستخدمو إنستغرام ومواقع التواصل الاجتماعي شائعة أن التطبيق يستمع إلى محادثاتهم عبر الميكروفون، ثم يعرض لهم إعلانات مرتبطة بما يقولونه. هذه الفكرة أثارت الكثير من الجدل والقلق حول الخصوصية. مؤخرًا، خرج آدم موسيري، رئيس إنستغرام، لينفي تمامًا هذه الاتهامات مؤكدًا أن الشركة لا تتنصت على هواتف المستخدمين من أجل توجيه الإعلانات.

تصريحات رئيس إنستغرام

أكد موسيري في مقطع فيديو أن التطبيق لا يستخدم الميكروفونات للتجسس، موضحًا أنه لو حدث ذلك لظهرت علامات واضحة مثل استنزاف البطارية بسرعة أو ظهور إشارات تشغيل الميكروفون في الهاتف، وهو ما لا يحدث أبدًا.

وأشار أيضًا إلى أن سبب شعور البعض بأن التطبيق “استمع إليهم” يعود إلى عدة عوامل:

  1. أن المستخدم قد يكون بحث بالفعل عن المنتج أو شاهد إعلانًا مشابهًا دون أن ينتبه.
  2. الإعلانات تصل عبر شركاء خارجيين يجمعون بيانات عن المستخدمين من مواقع ومتاجر إلكترونية.
  3. الخوارزميات تتابع اهتمامات الأصدقاء والمحيطين بالمستخدم، فتُظهر محتوى مشابهًا.
  4. أحيانًا يكون الأمر مجرد صدفة تجعل الإعلان يظهر بعد محادثة مباشرة، فيظن المستخدم أن التطبيق استمع إليه.

ورغم النفي، اعترف موسيري بأن بعض الأشخاص سيظلون مقتنعين أن التطبيق يتجسس على محادثاتهم، بسبب قوة الصدفة ودقة استهداف الإعلانات.

قد يهمك: اقوي 5 موبايلات اوبو في حدود 6000 من الفئة المتوسطة تجمع بين القوة في الاداء وبطارية متميزة

خلفية عن الشائعات

شائعات “التنصت عبر الميكروفون” ليست جديدة؛ فقد وُجهت نفس الاتهامات سابقًا إلى فيسبوك، لكن الشركة نفتها رسميًا أكثر من مرة، مؤكدة أن الإعلانات تعتمد على تتبع النشاط الرقمي مثل التصفح والبحث والتفاعل، وليس التنصت المباشر.

لماذا يصدق البعض هذه الفكرة؟

  • دقة الإعلانات تجعلها تبدو وكأنها تستجيب للمحادثات.
  • الصدفة أحيانًا تلعب دورًا في ربط الإعلان بحديث المستخدم.
  • قوة الخوارزميات في التنبؤ بالاهتمامات تجعل التجربة غامضة للمستخدمين.
  • ضعف الثقة بين الشركات التقنية والجمهور يزيد من ترسيخ هذه الشائعات.

تصريحات رئيس إنستغرام جاءت لتؤكد مجددًا أن التطبيق لا يستمع إلى الميكروفونات لأغراض إعلانية، وأن الإعلانات الموجهة تعتمد على بيانات الاستخدام وسلوك التصفح. ومع ذلك، يبقى الشك قائمًا عند كثير من المستخدمين، ما يشير إلى أن استعادة الثقة تتطلب قدرًا أكبر من الشفافية حول كيفية عمل أنظمة الإعلانات والبيانات في المنصات الرقمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top